جويرية بنت الحارث
جُوَيْرِيَةُ فَهِيَ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَائِدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَذِيمَةَ ، وَجَذِيمَةُ الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ ،
كَانَ اسْمُهَا بَرّةُ فَسَمّاهَا رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - جُوَيْرِيَةَ وَقَدْ رُوِيَ مِثْلُ هَذَا فِي حَدِيثِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَكَذَلِكَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ،
كَانَ اسْمُهَا بَرّةَ أَيْضًا ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبَتُهُ عَلَيْهِ السّلَامُ كَانَ اسْمُهَا بَرّةُ فَسَمّاهُنّ جُمَعٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ الِاسْمِ .
نسبها الشريف :
أبوها الصحابي الجليل وسيد بني المصطلق واسمه : الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق بن سعيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن خزاعة بن عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.شي من سيرتها :
سباها الرسول يوم المريسيع (غزوة بني المصطلق) سنة خمس ،
وكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة ،
وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها ،
وكانت امرأة جميلة فأتت النبي تستعينه على كتابتها فرأتها السيدة عائشة فكرهتها لملاحتها وحلاوتها وعرفت أن رسول الله سيرى منها ما رأت ؛
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
{لَمّا قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشّمّاسِ أَوْ لِابْنِ عَمّ لَهُ فَكَاتَبَتْهُ عَلَى نَفْسِهَا ،
وَكَانَتْ امْرَأَةً حُلْوَةً مُلّاحَةً لَا يَرَاهَا أَحَدٌ إلّا أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ فَأَتَتْ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا ؛
قَالَتْ عَائِشَةُ : فَوَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ رَأَيْتهَا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي فَكَرِهْتهَا ،
وَعَرَفْت أَنّهُ سَيَرَى مِنْهَا صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَا رَأَيْت ،
فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ، سَيّدِ قَوْمِهِ وَقَدْ أَصَابَنِي مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَخَفْ عَلَيْك ،
فَوَقَعْت فِي السّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ بْنِ الشّمّاسِ أَوْ لِابْنِ عَمّ لَهُ فَكَاتَبْته عَلَى نَفْسِي فَجِئْتُك أَسْتَعِينُك عَلَى كِتَابَتِي ،
قَالَ : فَهَلْ لَك فِيّ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ؟
قَالَتْ : وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ ؟
قَالَ أَقْضِي عَنْك كِتَابَتَك وَأَتَزَوّجُك ;
قَالَتْ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ .
قَالَ : قَدْ فَعَلْت .
قَالَتْ : وَخَرَجَ الْخَبَرُ إلَى النّاسِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدْ تَزَوّجَ جُوَيْرِيَةَ ابْنَةَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ،
فَقَالَ النّاسُ : أَصْهَارُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَرْسَلُوا مَا بِأَيْدِيهِمْ ؛
قَالَتْ : فَلَقَدْ أُعْتِقَ بِتَزْوِيجِهِ إيّاهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ فَمَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ عَلَى قَوْمِهَا بَرَكَةً مِنْهَا}
غَيْرَةُ نِسَاءِ النّبِيّ وَالنّظَرُ إلَى الْمَرْأَةِ
وَقَوْلُ عَائِشَةَ فِي جُوَيْرِيَةَ : فَوَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ رَأَيْتهَا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي فَكَرِهْتهَا .
فِيهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَزْوَاجُ النّبِيّ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - مِنْ الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ وَالْعِلْمِ بِمَوْقِعِ الْجَمَالِ مِنْهُ ؛
كَمَا قَدْ رُوِيَ أَنّهُ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - خَطَبَ امْرَأَةً فَأَرْسَلَ عَائِشَةَ لِتَنْظُرَ إلَيْهَا ،
فَلَمّا رَجَعَتْ إلَيْهِ قَالَتْ : مَا رَأَيْت طَائِلًا ،
فَقَالَ : بَلَى لَقَدْ رَأَيْت : خَالًا قَدْ خَدّهَا اقْشَعَرّتْ مِنْهُ كُلّ شَعْرَةٍ فِي جَسَدِك .
وَأَمّا نَظَرُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِجُوَيْرِيَةَ حَتّى عَرَفَ مِنْ حُسْنِهَا مَا عَرَفَ فَإِنّمَا ذَلِكَ لِأَنّهَا كَانَتْ امْرَأَةً مَمْلُوكَةً وَلَوْ كَانَتْ حُرّةً مَا مَلَأَ عَيْنَهُ مِنْهَا ،
لِأَنّهُ لَا يُكْرَهُ النّظَرُ إلَى الْإِمَاءِ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ نَظَرَ إلَيْهَا ، لِأَنّهُ نَوَى نِكَاحَهَا ،
كان عمرها يوم زواجها من رسول الله صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عشرين سنة ،
روت عن النبي صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سبعة أحاديث .
عاشت إلى خلافة معاوية ؛
تُوُفّيَتْ جُوَيْرِيَةُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ سَنَةَ سِتّ أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ مِنْ الْهِجْرَةِ ؛
وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة ودفنت بالبقيع .
جُوَيْرِيَةُ فَهِيَ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَائِدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَذِيمَةَ ، وَجَذِيمَةُ الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ ،
كَانَ اسْمُهَا بَرّةُ فَسَمّاهَا رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - جُوَيْرِيَةَ وَقَدْ رُوِيَ مِثْلُ هَذَا فِي حَدِيثِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَكَذَلِكَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ،
كَانَ اسْمُهَا بَرّةَ أَيْضًا ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبَتُهُ عَلَيْهِ السّلَامُ كَانَ اسْمُهَا بَرّةُ فَسَمّاهُنّ جُمَعٌ بِغَيْرِ ذَلِكَ الِاسْمِ .
نسبها الشريف :
أبوها الصحابي الجليل وسيد بني المصطلق واسمه : الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق بن سعيد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن خزاعة بن عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.شي من سيرتها :
سباها الرسول يوم المريسيع (غزوة بني المصطلق) سنة خمس ،
وكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة ،
وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها ،
وكانت امرأة جميلة فأتت النبي تستعينه على كتابتها فرأتها السيدة عائشة فكرهتها لملاحتها وحلاوتها وعرفت أن رسول الله سيرى منها ما رأت ؛
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
{لَمّا قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشّمّاسِ أَوْ لِابْنِ عَمّ لَهُ فَكَاتَبَتْهُ عَلَى نَفْسِهَا ،
وَكَانَتْ امْرَأَةً حُلْوَةً مُلّاحَةً لَا يَرَاهَا أَحَدٌ إلّا أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ فَأَتَتْ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا ؛
قَالَتْ عَائِشَةُ : فَوَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ رَأَيْتهَا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي فَكَرِهْتهَا ،
وَعَرَفْت أَنّهُ سَيَرَى مِنْهَا صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَا رَأَيْت ،
فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ، سَيّدِ قَوْمِهِ وَقَدْ أَصَابَنِي مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَخَفْ عَلَيْك ،
فَوَقَعْت فِي السّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ بْنِ الشّمّاسِ أَوْ لِابْنِ عَمّ لَهُ فَكَاتَبْته عَلَى نَفْسِي فَجِئْتُك أَسْتَعِينُك عَلَى كِتَابَتِي ،
قَالَ : فَهَلْ لَك فِيّ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ؟
قَالَتْ : وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِ ؟
قَالَ أَقْضِي عَنْك كِتَابَتَك وَأَتَزَوّجُك ;
قَالَتْ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ .
قَالَ : قَدْ فَعَلْت .
قَالَتْ : وَخَرَجَ الْخَبَرُ إلَى النّاسِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدْ تَزَوّجَ جُوَيْرِيَةَ ابْنَةَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ،
فَقَالَ النّاسُ : أَصْهَارُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَرْسَلُوا مَا بِأَيْدِيهِمْ ؛
قَالَتْ : فَلَقَدْ أُعْتِقَ بِتَزْوِيجِهِ إيّاهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ فَمَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ عَلَى قَوْمِهَا بَرَكَةً مِنْهَا}
غَيْرَةُ نِسَاءِ النّبِيّ وَالنّظَرُ إلَى الْمَرْأَةِ
وَقَوْلُ عَائِشَةَ فِي جُوَيْرِيَةَ : فَوَاَللّهِ مَا هُوَ إلّا أَنْ رَأَيْتهَا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي فَكَرِهْتهَا .
فِيهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَزْوَاجُ النّبِيّ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - مِنْ الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ وَالْعِلْمِ بِمَوْقِعِ الْجَمَالِ مِنْهُ ؛
كَمَا قَدْ رُوِيَ أَنّهُ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - خَطَبَ امْرَأَةً فَأَرْسَلَ عَائِشَةَ لِتَنْظُرَ إلَيْهَا ،
فَلَمّا رَجَعَتْ إلَيْهِ قَالَتْ : مَا رَأَيْت طَائِلًا ،
فَقَالَ : بَلَى لَقَدْ رَأَيْت : خَالًا قَدْ خَدّهَا اقْشَعَرّتْ مِنْهُ كُلّ شَعْرَةٍ فِي جَسَدِك .
وَأَمّا نَظَرُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِجُوَيْرِيَةَ حَتّى عَرَفَ مِنْ حُسْنِهَا مَا عَرَفَ فَإِنّمَا ذَلِكَ لِأَنّهَا كَانَتْ امْرَأَةً مَمْلُوكَةً وَلَوْ كَانَتْ حُرّةً مَا مَلَأَ عَيْنَهُ مِنْهَا ،
لِأَنّهُ لَا يُكْرَهُ النّظَرُ إلَى الْإِمَاءِ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ نَظَرَ إلَيْهَا ، لِأَنّهُ نَوَى نِكَاحَهَا ،
كان عمرها يوم زواجها من رسول الله صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عشرين سنة ،
روت عن النبي صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سبعة أحاديث .
عاشت إلى خلافة معاوية ؛
تُوُفّيَتْ جُوَيْرِيَةُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ سَنَةَ سِتّ أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ مِنْ الْهِجْرَةِ ؛
وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة ودفنت بالبقيع .